Translations:Manāyā/6/ar
لا توجد صلاة للمنية نفسها، ولا توجد محاولات لإرضائها. يشير هذا الغياب إلى أن الناقشون الصفائيون كانوا يعتبرونها، كما شعراء ما قبل الإسلام، عشواء، غير مستجيبة للدعوات و غير مبالية بالقرابين. في حين دعا عدد من الناقشين إلى الآلهة لينقذوهم من المنية، يوضح أحد النصوص قيود التدخل الإلهي و يبين التجلد الذي اتسموا به كما فعل بعدهم شعراء ما قبل الإسلام. يمكن تجنب القدر، ولكنه في النهاية يسود ويلتقي الجميع بموتهم، كما في النقش باللهجة الصفائية: و قعد عد ورد و ذكر همت و قصف فهـ لت عمر صدقك وجنن و م مت لس فصي. أي: و قعد عند الوِرد (موضع الماء الدائم) و ذكر الموتى و انكسر من الأسى. فيا اللات عمّري و احفظي من صدَّقِك و لكن من الموت ليس هناك فصي. في الواقع، الحل الوحيد هو القبول و التجلد كما قال متمم بن نويرة في المفضليات: ولقد علمتُ ولا محالة أَنني لِلحادِثاتِ فهلْ تَرَيْنِي أَجْزَعُ و فلسفة هيدونية نحو الهلاك الحتمي، كما قال طرفة بن العبد: لَعَمْرُكَ مَا الأَيَّامُ إِلاَّ مُعَارَةٌ فَمَا اسْطَعْتَ مِنْ مَعْرُوفِهَا فَتَزَوَّدِ