Translations:Ḏušarē/3/ar
تاريخ
في الفترة القلقة المضطربة بعد حرب اليهود والروم وما تلاها من سقوط القدس في سبعين بعد الميلاد خشي الأنباط من سقوط مملكتهم تحت حكم الروم فأمر ملك الأنباط رب إل الثاني بإعلان عدد من الآلهة على أنها الآلهة الراعية له ولمملكته وأمر أتباعه بعبادة تلك الآلهة وتشريفها مع آلهتهم الأخرى وكان هذا لتوحيد البلاد على آلهة بعينها ومن ذلك توحيد أهل مملكة مقابل العدد المهول للآلهة المحلية المختلفة فصار بمقابلها مجمع آلهة رئيسية يجتمع حولها العرب الأنباط وكان كبير مجمع آلهة الأنباط هو ذو الشرى إله الجبال والعواصف والحرث وهو رب البنائين والنحاتين وحامي العشائر والعائلة الملكية وهو كبير آلهة الأنباط ورفعت النُصُب وبنيت المعابد وشيدت المحاريب تكريسا للإله ومنه للملك فنجد "ذو الشرى إله ملكنا…" وكان للأنباط في نقوشهم عبارة تذكر ذو الشرى أولا ويتلوها "وكل الآلهة" وفي قرش فضي للملك عبادة الثالث نقرأ "بركت ذشر" أية بركة ذو الشرى ونجد في بعض النقوش أنه الإله الحامي فقد كانوا يسألونه أن يوضعوا "في عين" (قدم) ذو الشرى أي تحت حمايته وقد استمر تبجيل ذو الشرى ككبير الآلهة في العهد الرومي عندما ضمت مملكة الأنباط إلى إقليم رومي باسم Arabia Petraea أي بلاد العرب الصخرية.